تستعرض الدكتورة صباح عمار المدرس بكلية التمريض جامعة حلوان بعض الدراسات والأبحاث المتعلقة بالكلى، حيث تقول: هناك بعض النصائح الهامة للحفاظ على الكلى سليمة منها عدم الإفراط فى شرب العصائر والسوائل الملونة، وضرورة تناول الماء الصافى بمعدل لترين يوميا بدلاً من المشروبات الغازية فقد ثبت علمياً أن المشروبات الغازية والسوائل الملونة ذات ضرر بالغ على الكليتين.
لا تفرط فى تناول الطعام الذى يحتوى على نسبة عالية من الكربوهيدات والبروتينات (اللحوم) والدهون، وأكثر من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة يومياً، فهى سر الصحة والرشاقة والحيوية، مارس الرياضة بانتظام وخذ قسطا كافيا من الراحة خلال النهار وفى الليل.
ومن الأهمية إجراء فحص دورى لوظائف الكلى، خصوصاً إذا كنت تتناول بشكل مستمر أياً من أنواع الأدوية أو كنت مصابا بأحد الأمراض المزمنة كالسكرى وارتفاع ضغط الدم، أو كان هناك تاريخ عائلى للإصابة بأمراض الكلى، ويجب التنويه بأن لا تهمل أياً من أعراض التهابات المسالك البولية (كالحرقة عند التبول أو الألم، واحمرار لون البول).
وتذكر أن أمراض الكليتين تتميز بأنها خفية غالباً، حيث نلاحظ أن الكثيرين يبدأون بعملية الغسيل الكلوى فجأة دون أن يعرف أنه مصاب بالفشل الكلوى سابقا.
خاصة أنه من أهم وظائف الكلى هو الترشيح، وذلك بمرور الدم خلالها، وهى التى تسمح بمرور السوائل والأملاح من خلالها إلى الأنابيب المرشحة التى تمتص الأملاح والسوائل بمعدلات متوازنة بحسب حاجة الجسم، وتفرز السوائل والأملاح التى لا يحتاجها الجسم عن طريق البول الذى يتكون من هذه السوائل والأملاح وإفرازات أخرى.
كما أن الكلى لها دور مهم أهم فى التحكم فى ضغط الدم، فعند انخفاض ضغط الدم لسبب أو لآخر، تفرز الكلى هرمون "الرينين" الذى ينشط مجموعة من التفاعلات الكيميائية، ويؤدى فى النهاية إلى انقباض الشرايين الطرفية، وزيادة ضخ الدم من القلب، مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، وبالعكس فعندما يرتفع ضغط الدم عن المعدل الطبيعى، تفرز الكلى بعض المواد، التى تؤدى إلى انبساط الشرايين الطرفية ومن ثم اتساعها، حتى تستوعب كمية أكبر من الدم فتؤدى إلى انخفاض الضغط.
ونظراً لاحتياج الكلى إلى كميات كبيرة من الأكسجين لتأدية وظائفها، حيث إن خلاياها تعتبر من أكثر خلايا الجسم حساسية لنقص الإمداد بالدم (الأكسجين، التغذية)، فتقوم الشعيرات الدموية الكلوية بفرز هرمون الأريثروبيوتين Erythropiotein الذى يقوم بتنشيط خلايا نخاع العظام Marrow Bone فيساعد على سرعة تكاثرها ونضجها منتجة عدداً أكثر من كرات الدم الحمراء R.B.Cs، وبإفراز هرمون الإريثروبيوتين، وما يتبعه من زيادة عدد كرات الدم الحمراء (الناقل الرئيسى للأكسجين من الرئتين إلى مختلف أنسجة الجسم) تضمن الكلى الحصول على كميات مناسبة من هذا الأكسجين، وتستمر الكلى فى إفراز هذا الهرمون حتى تستوفى احتياجها تماماً، ويأتى ذلك بالوصول إلى المعدل الطبيعى لعدد كرات الدم الحمراء.
ويعتبر فيتامين د هو المسئول عن تنظيم امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسيبه فى العظام، وإخراج الزائد منه عن طريق الكلى وغيرها، والمصدر الرئيس لفيتامين (د) هو الإنتاج الذاتى من الدهون تحت الجلد بتأثير أشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى المصادر الغذائية كالدهون الحيوانية، وأشهرها زيت كبد الحوت.
كما تقوم الكلى بإفراز الأيونات الحمضية الزائدة مثل الهيدروجين، واستحداث الكربونات القلوية Na Hco3 وإضافتها إلى الدم.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع